تتميزالعلاقات المصرية-السعودية بكونها تاريخية راسخة، وتشهد تطوراً إيجابياً مستمراً في جميع المجالات. وتعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للسعودية، بقيمة تتجاوز 14 مليار دولار.
أكد الدكتور عبد الحميد نوار، الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن الزيارة التي قام بها الرئيس السيسي، والتقى خلالها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان ، من شأنها أن تعمل على توسيع الإستثمارات السعودية في مصر .
وأوضح نوار خلال تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن الزيارة ستتناول بحث العلاقات الثنائية والتنسيق الإستراتيجي المستمر لمواقف البلدين خصوصاً على ضوء التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية على المستوى الدولي والإقليمي والوطني بما في ذلك تحديات استمرار الأزمة «الروسية الأوكرانية» التي يمر بها العالم، والأزمة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، واستئناف العلاقات السعودية الإيرانية، وعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، والاعتبارات ذات الصلة بتحسن العلاقات المصرية-التركية، وإانضمام المملكة بصفة «شريك حوار» في «منظمة شنغهاي للتعاون»، وتسريع التعاون في ملفات مواجهة تغيرات المناخ.
كما تشمل توسيع الاستثمارات السعودية في مصر وتدفق الدعم السعودي للإصلاحات الاقتصادية على مستوى الثنائي سواء من خلال الصندوق السعودي للتنمية أو من خلال صندوق الاستثمارات العامة لا سيما بعد الاتفاق الأخير مع صندوق النقد الدولي وإلتزام مصر بمسار الإصلاحات الهيكلية في الأجل المتوسط لمواجهة الضغوط المالية الحادة التي يتعرض لها الاقتصاد.
وأضاف توار، قد أكد الرئيس السيسي عشية الزيارة للمملكة وفي ذكري انتصار العاشر من رمضان أن الأزمة سنعبرها مثلما عبرنا الكثير، وأن الأزمة ستكون تاريخاً، وحتى الدولار سيصبح "تاريخا".
وأشار؛ تتميزالعلاقات المصرية-السعودية بكونها علاقات تاريخية راسخة ومتينة على مستوى القيادتين والشعبين الشقيقين، وتشهد تطوراً إيجابياً مستمراً في جميع المجالات. وتعتبر مصر أكبر شريك تجاري عربي للمملكة العربية السعودية، بقيمة تتجاوز 14 مليار دولار.
وأضاف تسلط الزيارة الضوء على أهمية ثقل الدور المصرى-السعودى في مواجهة التحديات التى تواجهها الأمة العربية، والحرص على التشاور المستمر وتوافق الرؤى من أجل تعظيم المصالح المشتركة والفرص في التنمية المستدامة. ومن المقرر أن المملكة العربية السعودية ستستضيف في الرياض القمة العربية الثانية والثلاثون على مستوى القادة للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في 19 مايو 2023.
اقرأ أيضا | اقتصادي: انضمام مصر والسعودية إلى «بريكس» لتحقيق المصلحة الوطنية
